Tuesday, July 17, 2012

I am Scared of Becoming This Song


A Boxing Tournament Episode #4
I am Scared of Becoming This Song
                                  
I never had an issue with choices except for when to leave and when to stay… Coincidentally, my favorite Bon Jovi song says: “I’m smart enough to know what I don’t know and fool enough to stay when I should go” and this has been the story of my life. I simply don’t know when it’s the right time to stay or leave and even after I am forced to choose, I remain wondering for ages in the middle of all the “what ifs” and my infinite desire to make things work. However, this time was just too surreal and too difficult to comprehend, so I decided to tell myself that he is dead. 

At first I, collected everything in a big box. I thought maybe putting all the small details in a safe place in my closet will help me put all the coffees, music, smiles, warm mornings, safe nights, books, rain, rabbits, kittens, pancakes, walks, ice cream, cookies, comic books, sitcoms, lemonades, photographs, letters, e-mails, and most importantly that sweet voice that protected me from me in a safe place in my memory and lock it all so that I can start over.
Two days ago, my mother was telling me that her friend has a memory loss because of a virus that infected her nervous system and now she can barely remember her son and cannot remember anyone or anything else, I suddenly jumped in and said I WANT ONE! Seconds later, I heard myself talking and stood up in shame of how selfish and self centered my reaction was. I told mom, that I hope her friend gets better and left to my room that suddenly seemed like a grave that pushed my bones and flesh together.

I placed my body on the carpet and felt the tears wetting my hair as I played the first song… The song went on and on cutting what is left of me and simply slapping my vivid memory over and over again.. He is not dead.. He just left.. And as the song was followed by another, my sadness turned into strong fear of those songs; I am so scared of becoming one of Fairouz’s songs.. I am specifically scared of becoming that one song; the national anthem of a broken heart and a very deep special lonely soul... I started singing along as I realized that I have been so unsuccessful in dealing with missing him… So, I put all things back on the shelves and threw the empty box away. I put the tiny details of two years and a half back… And placed the guitar pick that became my necklace for the past couple of years so that the music in that voice protects me from me..
 

I’m smart enough to know what I don’t know and fool enough to stay when I should go.. I keep going through the family’s profiles on the internet that I once considered mine so that I see the new niece’s picture or the youngest sister’s new handmade purse.. I keep trying to find anything that would make me safe again.. Yet, I am not safe.. And I am clueless.. And that song keeps on playing in my head day and night telling me the story of what I cannot afford..
 

When I started this series, I started by posing a question on life that gets us in ongoing boxing matches and never play clean. One hit takes a piece of us every day.. And the eternal question regarding this one piece that was brutally taken away from me is: Is it really over? If, yes, then why can’t I remember why?
 

It is really ironic how our memories function.. How mine are so vivid with all the details that were taken away from me with a solo decision and the one thing that can help survive each day is the one thing my memory decides to forget: why was that decision made?
With all these thoughts and questions haunting me, I cannot help but hate me a little for finding the time to hurt for a piece of mine that is gone while everything/everybody around me has lost all the pieces they have between  war, torture, hunger, death and of course illness just like the one that affected my mother’s friend….

I never thought I was selfish, but is it a little selfish when all what I can ask the universe for before I go to bed is to let that voice know how much it is missed and how I still want to have it back? Because even though I can clearly remember how it coldly broke me into tiny insignificant pieces, I can also remember how all the coffees, music, smiles, warm mornings, safe nights, books, rain, rabbits, kittens, pancakes, walks, ice cream, cookies, comic books, sitcoms, lemonades, photographs, letters, e-mails and the voice that saves me from me can glue my broken pieces back…





Sunday, July 8, 2012

ترجمة التقرير الصادر في 3 يوليو 2012 عن اليمن- مجموعة الأزمات الدولية


اليمن: التعامل مع النزعات ....فترة انتقالية مهددة...

لا تزال الفترة الانتقالية في اليمن كما هي فوضويةٌ إلى حدٍ ما وغير منتهية ولكنها حققت هدفين رئيسيين:
1-      تجنب حرب أهلية مدمرة.
2-      تأمين استقالة الرئيس علي عبد الله صالح والذي حكم هذا البلد الذي أُفقر لأكثر من 3عقود. أيضاً أحدثت هذهِ الفترة انشقاقات أضعفت بنية هذا النظام وركائزه مما احدث رؤية عن إمكانية ظهور لاعبين جدد في المشهد اليمني، ولكن لا يزال الكثير محل شك خاصة عن مدى و اتجاه "التغيير".
لقد شهد الشعب اليمني لعبة كراسٍ موسيقية ولكن من الطراز السياسي، لقد تبادلت النخبة المواقع من كرسي إلى كرسي آخر ولكنهم بقوا جميعاً في مواقع القرار وظلت أطراف هامه في المشهد تشعر بالإقصاء كالحوثيين في الشمال ، الحراك في الجنوب وبعض الحركات الشبابية المستقلة، وكلها ضلت ترقب أتفاق نقل السلطة بعين الريبة والحذر ان لم يكن الاستنكار.
أما تنظيم القاعدة وعناصر مسلحة أخرى فقد استغلوا الثغرات الأمنية والفراغ الأمني الذي تشهدهُ البلاد وما زالت الاحتياجات              اقتصادية غير ملباة وعلى الحكومة الجديدة أن تُظهر تطوراً سريعاً في المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية كي تتمكن من احتواء العناصر التي تريد تشظي البلاد، وفي ذات الوقت عليها أن تمسك بزمام الأمور بحكمة تمكنها من التحضير لبيئة تحتضن حواراً وطنياً شاملاً.
في 23نوفمبر 2011م وبعد 11شهراً من التظاهرات الشعبية، صالح وقع المبادرة المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، المبادرة ركزت على أساسيات ومنحت الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القضائية كمقابل لتنحية عن السلطة، الأمم المتحدة دعمت الوثيقة وأضافت لحماً إلى العظم عندما وفرت تفاصيل عن الآليات والجدول الزمني لخارطة طريق الفترة الانتقالية.

أشار الاتفاق إلى مرحلتين للعملية:
 في المرحلة الأولى : على صالح أن ينقل صلاحياته إلى نائبة عبد ربه منصور هادي، يلي ذلك تشكيل حكومة وفاق يكون وزرائها بالمناصفة من أحزاب اللقاء المشترك والمعارضة كنصف والمؤتمر الشعبي العام كالنصف الأخر، أيضاً يتوجب على الرئيس تشكيل لجنة عسكرية تقوم بتهدئة التوتر العسكري وأنها الانقسام في أوساط القوات المسلحة والأمن والتي انقسمت بين مؤيدٍ ومعادٍ لصالح خلال فترة الانتفاضة اليمنية، وبالفعل انتهت المرحلة الأولى بالانتخابات الرئاسية المبكرة في 21فبراير2012م عندما أصبح "هادي" المرشح التوافقي الرئاسي.
في المرحلة الثانية: يمنح هادي والحكومة سنتين للقيام بعدة أمور منها: إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، معالجة قضايا العدالة الانتقالية وبدء حوار وطني من خلال مؤتمر الحوار الوطني بغرض معالجة الدستور قبل الانتخابات الجديدة في فبراير 2014، بالرغم من أن هذا البرنامج دقيق إلا أنة بالغ الطموح وحتى الآن لم ينطبق منه الكثير.
بالرغم من أن الكثير قد تغير بالفعل إلا أنة تبقى أمور أكثر لم تتغير بدايةً بالأمر الأهم: فشل الاتفاق في أنها الصراع بين صالح وأسرته من جهة واللواء علي محسن وآل الأحمر من جهةٍ أخرى ، وبالرغم من أن أساليب الصراع بين الطرفين قد اختلفت في هذه المرحلة إلا أن الصراع لا يزال محتماً خاصة في منبعه وأساسياته، كذلك يضل الوضع الاقتصادي والفساد قضايا ملحة دون علاج وما زالت نفس الأسر تسيطر على مصادر الدخل القومي ومراكز صنع القرار السياسي والعسكري.
يرى الناشطون السياسيون المحبطون الآن أن المشهد السياسي الحالي في اليمن لا يمكن أن يوصف بأكثر من أرجوحه يتناول فيها نفس الطرفين مستقبل البلد الذي كانا يحكمانه منذ 33عام، ولكن على مستوى الأحزاب ، فان المبادرة الخليجية ساعدت أحزاب اللقاء المشترك كثيراً على حساب المؤتمر الشعبي العام وهو الأمر الذي كان له نتائج فائقة الجديّة على المشهد السياسي.
فيما يتجادل السياسيون في صنعاء ، تنتظر القضايا الوطنية الملحة ... الأوضاع الإنسانية باتت في تردي مستمر خاصة مع معدلات الجوع وسوء التغذية متسارعة النمو، كما أن عاماً كاملاً من عدم الاستقرار السياسي أسهم كثيراً في نقص الاحتياجات الأساسية للمواطن اليمني وارتفاع نسب الفقر والبطالة وخمول النشاط الاقتصادي.
 لا يزال الجيش منقسماً خاصة مع قادة عسكريين متحاربين ولا يأتمرون بأوامر الرئيس وأيضاً في ظل القبائل والمجاميع المسلحة التي انقسمت بين مؤيد لصالح وآخر مؤيد لآل الأحمر، أما الأوضاع خارج العاصمة فهي أكثر سوء، وحتى قبل اندلاع الانتفاضة ، كانت الحكومة قد فقدت السيطرة على الجماعات المسلحة ، فعلى سبيل المثال توسع الحوثيون في الشمال ،وفي الجنوب على الحكومة التعامل مع تحديات الحراك الجنوبي والمجاميع المسلحة المرتبطة به، ولكن يظل المصدر الأعظم للقلق هو أنصار الشريعة وهو خليط من تنظيم القاعدة وبعض المجندين المحليين الذين غالباً ما تحركهم دوافع اقتصادية وليس أيديولوجية، وبالرغم من أن الدولة وبالتعاون مع لجان شعبية محلية قد استعادت السيطرة على بعض المناطق لكن تظل الحرب مع القاعدة بعيده كل البعد عن النهاية..
ولكن وبالرغم من كل هذه الأزمات المتعددة، يظل سياسيو الأحزاب يتصارعون على السلطة في العاصمة مما يجعل الحكومة في وضع حرج إذا لم تقم بوضع خطة دقيقة ذات بعدين سياسي واقتصادي للمرحلة الانتقالية.
 كذلك لم تبذل الحكومة مجهوداً يذكر الإشراك العناصر المهمشه والتي تم إقصاءها في العملية السياسية ولا تزال تدير البلد من العاصمة في مركزية واضحة ولذا ترى قوى التغيير أن الحكومة الجديدة تهدف إلى الإبقاء على مركزية الحكم بل وإلى تعزيز السلطة القبلية الشمالية وعلى رأسها الإسلاميين.
بالرغم من أن تأمين خروج صالح بشكل سلمي من السلطة كان أمراً شديد الصعوبة، إلا أن تطبيق باقي بنود الاتفاق يظل الأمر الأصعب، تحييد الأطراف التي قد تهدد تنفيذ الاتفاق كالنخب المتصارعة والتي تتصل بشكل أو بأخر إما مع النظام السابق أو مع القوات المسلحة والأمن التي تعاني من الانقسام كلها تعد أولوية قصوى في الوقت الحالي.
إن هذه العملية يجب أن لا تدار بشكل متسرع أو بشكل يفضّل طرفاً على الأخر لأن ذلك قد يتسبب في مقاومة مسلحة لأي طرف خاسر، لذا على الرئيس هادي أن يزيح أو يعيد تدوير المنصب القيادي العسكري بشكل سياسي تدريجي بحيث يجرد هؤلاء القادة من السلطة المباشرة على وحدات الجيش والأمن مع أن يشدد على أن يظهروا احترامهم لتدرج السلطات والأوامر العسكرية تحت رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، وبنفس الطريقة يجب أن يتم التعامل مع الأحزاب بشكل لا يجعل احدها المهيمن على سير العملية الانتقالية، وبنفس درجة الأهمية ، يمكن القول أن الحوار الوطني يجب أن يشمل كل عناصر العملية السياسية مما يتطلب مجهوداً كبيراً جداً لبناء الثقة بشكل فوري ومد جسور الصلة إلى الشباب الحوثيين و الحراك.
يعاني تطبيق المبادرة أيضا من مسألة أخرى وهي أنه الاطراف من الأطراف اهتم بتسليط الضوء على أي طرف قام بعرقلة تنفيذ الاتفاقية وكيف مع أن كل من الحكومة والبرلمان واللجنة العسكرية كلهم كان من المفترض أن يقوموا بتلك المهمة ، أيضاً لم يقم هادي حتى الآن بتشكيل لجنة التفسير بالرغم من أن الاتفاقية كانت قد نصت عليها بالرغم من أهميتها التي تمكن في تسوية النقاط التي تنص عليها المبادرة تفسيرها هي وآليتها التنفيذية.
للتسوية السياسية عيوب كبيرة ، فقد كانت تسوية نخبوية أقصت العديد من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع في الأصل وكذلك أقصت وهمشت قوى سياسية أخرى بالإضافة إلى أنها فشلت في التعاطي مع مسألة العدالة بشكل كافٍ بل وأبقت في السلطة قادة سياسيين كانوا هم بالأصل السبب في الانحدار الذي وصلت له البلاد. ولكن كحد أدنى وفرّت هذه التسوية فرصة لمستقبل مختلف بعض الشيء..
وإن كان السياسيون في صنعاء سيفشلون في حل أو على الأقل احتواء المواجهة والصراع النخبوي الحالي والاتجاه نحو حوار وطني شامل ، فستواجه اليمن مخاطر الانحدار نحو درجة اكبر من التفكك والعنف... ولأن اليمن لطالما تهربت من اتخاذ القرارات المصيرية، فإن الآن ليس هو الوقت الملائم للهرب من اتخاذ هذه القرارات.

التوصيات
القوات المسلحة اليمنية:-
1)      الاحترام التام وتنفيذ أوامر كلٍ من : الرئيس هادي ووزير الدفاع بالذات فيما يخص التغييرات العسكرية وكذلك التقاعد والتعيينات العسكرية وكذلك إعادة كل القوات العسكرية إلى ثكناتها كما كان منصوصاً علية في الاتفاق وعن طريق اللجنة العسكرية إلا إذا أمر وزير الدفاع بعكس ذلك.
إلى علي محسن الأحمر ، وآل الأحمر وحلفاء الإصلاح:-
2)      إزاحة كل القوات العسكرية من المناطق الحضرية والمناطق المحيطة بساحات الاعتصام وكذلك إزاحة كل المعدات العسكرية وفقاً لأوامر اللجنة العسكرية.
إلى الحكومة اليمنية:-  
3)      التأكد من تطبيق القوانين النافذة وخاصة قانون الخدمة المدنية خلال الفترة الانتقالية.
4)      البقاء على مسافة والبعد عن الشخصيات السياسية المثيرة للانقسام مثل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر.
إلى كل الموقعين والداعمين للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية:-
5)      عليكم تطبيق الاتفاقية والمضيء قدما نحو الحوار الوطني بدون شروط مسبق وتصريحات صحفية مستفزة للأطراف المختلفة معكم.
إلى الرئيس هادي:-
6)      عليك أن تشكل وتدعم فوراً لجنة تفسير المبادرة كما نص الاتفاق.
7)      تجنب بأكبر قدر ممكن اللقاءات الإقليمية وتواصل بشفافية أكثر من الأطراف السياسية المحلية وجماهير الشعب بالذات فيما يخص التغييرات والتقاعد والتعيينات المدنية والعسكرية.

إلى المؤتمر الشعبي العام:-
8)      جددوا الحزب عن طريق الآتي:-
a.      تنظيم انتخابات لاختيار قيادة جديدة للحزب.
b.      مدو أيدكم إلى النشطاء الشباب وأشركوهم في صنع القرار.
إلى أحزاب اللقاء المشترك:-
9)      قلصوا دور الشخصيات للانقسام كحميد الأحمر وعلي محمس الأحمر خلال الفترة الانتقالية.
10)                       في حالة حزب الإصلاح، جددوا الحزب عن طريق ،إجراء انتخابات، أسمحوا لأصوات جديدة بأن تصبح مسموعة ومدوا أياديكم إلى التحالفات والائتلافات الأخرى في البلد لضمان المشورة الكافية حول القرارات المتعلقة بعملية الانتقال وكذلك مؤتمر الحوار الوطني.
إلى الرئيس صالح وأسرته:-
11)  احترموا سلطة وأوامر الرئيس هادي.
12)                       اسمحوا بالتغيير الداخلي في حزب المؤتمر الشعبي العام عن طريق إفساح المجال لهادي لقيادة الحزب وتحول صالح إلى دور استشاري أكثر من الدور القيادي الحالي.
13)  أدعموا روح المبادرة الخليجية بابتعادكم عن السياسية وتوقعكم لدور اقل سيطرة خلال الفترة الانتقالية.
إلى علي محسن الأحمر وحميد الأحمر:-
14)                       أدعموا روح المبادرة الخليجية وشجعوا المصالحة الوطنية عن طريق تقليص أدوراكم خلال الفترة الإنتقالية وفي حالة علي محسن فعليك تنفيذ ألتزامك بالتقاعد من الجيش وذلك بالشكل الذي يراه الرئيس هادي.


إلى الحكومة اليمنية:-
15)                        بدء إجراءات جديدة تبني الثقة التي يحتاجها الجميع من أجل مشاركة فعالة في الحوار الوطني وذلك عبر مد الجسور إلى مجاميع الشباب والحراك والحوثيين وذلك عن طريق الآتي:-
a.      الاعتذار علناً علن كل ما ارتكب في حق الحراك والحوثيين.
b.      إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
c.       زيادة الدعم الإنساني للنازحين خاصة في الشمال وكذلك في عدن وأبين.
d.      تشكيل لجنة لتسوية قضيتي الأراضي والوظائف في المحافظات الجنوبية ومنحها السلطة والدعم الكافيين لمنح التعويضات اللازمة للمتضررين.
e.      معالجة قضايا المصالحة الوطنية والعدالة النتقالية عن طريق التحقيق في أعمال العنف المرتبطة بانتفاضة 2011 وتعويض الضحايا مع التأكيد للشعب أن هذه القضايا ستناقش أكثر خلال الحوار الوطني.
إلى الأطراف غير الموقعة على المبادرة وهي الأطراف التي تشمل بعض الشباب المستقلة، الحوثيين والحراك.
16)                       عليكم أن تشاركوا في المرحلة التحضيرية للحوار الوطني وذلك عن طريق التواصل ولعب الأدوار الفعاله في لجان التواصل المشكلة من قبل الحكومة.
17)                       ابعدوا عن وضع الشروط المسبقة من أجل المشاركة في الحوار الوطني، في المقابل قدموا مقترحات واقعية تهدف إلى تحسين المناخ السياسي بشكل يدعم الفترة الانتقالية في اليمن.
إلى اللاعبين الدوليين الداعمين للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ويشملون (مبعوث الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الاتحاد الأوربي، دول مجلس التعاون الخليجي ، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، ألمانيا، هولندا واليابان):
18)                       واصلوا دعمكم لجهود الحكومة اليمنية لتطبيق الاتفاق وذلك عبر الدعم الفني والدبلوماسي والمالي واحرصوا على أن تبقى الأمم المتحدة ذات دور رئيسي في تنسيق الحوار الوطني.
19)  تجنبوا الانحياز لأحد أطراف الصراع السياسي وذلك عم طريق الآتي.
a.      عبروا عن رغبتكم في الحوار مع كل الأحزاب.
b.      حددوا وانتقدوا بكل صراحة وشفافية أي طرف ترون أنه يعطل تنفيذ الاتفاقية.
c.       سوقوا لفكرة تنفيذ المبادرة محلياً عبر التأكيد على تشكيل لجنة التفسير وتشجيع كل من المجتمع المدني والتنظيمات الشبابية لممارسة دور المراقب على سير عملية التنفيذ.
إلى حكومة إيران:-
20)                       ادعموا الحوار برعاية الأمم المتحدة من أجل حل الصراع السياسي طويل المدى والتحديات في صعده والجنوب وشجعوا كل من الحراك والحوثيين على المشاركة في الحوار الوطني.



تقرير مجموعة الأزمات
صنعاء / بروكسل

على أرض الوطن المحروس.. رح نتلاقى يوماً ما..


                                على أرض الوطن المحروس.. رح نتلاقى يوماً ما..
يتحدث الجميع حولي عن الوطن الجديد.. عن يوتوبيا جديدة وفاءً لدماء من قُتلوا و آهات من جُرحوا.. و بالرغم من أني ربما لم و لن أستطيع أن أتجاوز 15 يناير 2011 و أن أعود إلى ما كنت قبله.. و بالرغم من أني أحلم أيضاُ بال"جديد" و لكني لا أعرف إن كنت أستطيع تسميته "وطن".. ربما لأني عندما خرجت إلى الشارع في 15 يناير, لم أكن أريد إنقاذ وطن و إنما البحث في الواقع عن ذلك الكيان الهلامي الذي صنعته مخيلتي كما تصنع مخيلة المراهقة حبيباً وهمياً من نغم و ورق...

لا تقلقوا فأنا لا أعاني من الإحباط الذي أصاب من حولي عندما ارتطم سقف توقعاتهم بآخر طبقات الكرة الأرضية عندما شاهدوا "الجديد" يتحول إلى حجر أساس مشروع الدولة الثيوقراطية تارة لل"شيخ" فلان و تارةً أخرى لل"سيد" علان.. و عندما شاهدوا دبابات الفرقة الأولى مدرع تحتمي بأحلامهم و سيد تلك الدبابات يغسل يديه من الدماء بدماء من نريد أن نفي لهم بالعهود... و أخيراً عندما شاهدوا المتحدثين باسم مشروعهم المدني يعانقون قاتلهم...

الأمر و ما فيه أنني لم أملك سوى أن أسأل هل كان هناك وطن قديم و الآن نبني الجديد؟ أم أننا بحاجة لبناء وطن من الصفر؟ تذكرت لوهلة ما قالته لي الكاتبة نبيلة الزبير في  فبراير 2011 عندما كان الجميع يهتف: "الشعب يريد إسقاط النظام".. يومها قالت لي:" أي نظام؟ ألتفت حولي فلا أرى نظاماً ليسقط! الشعب يريد إحلال النظام"

كل يوم من حياتي في صنعاء يجعلني أتمتم لا إرادياً.. أريد وطن.. بدون جديد و لا قديم! فلم يكن هناك وطن! كان و ما زال هناك أرصفة يفترشها مئات العمال للنوم أشهراً طمعاً في أن يأتي الأستاذ أو الشيخ أو الدكتور ليطلب من أحدهم أن يأتي معه لطلاء البيت فيتهافتون طمعاً في ما يعادل 60 دولار بعد أشهر من الانتظار.. و حتى بعد أن يصعد أحدهم إلى السيارة الفخمة ليذهب إلى البيت الأفخم, يظل الباقون يجرون خلف السيارة عل و عسى يتذكر صاحبها أن هناك حنفية ماء بحاجة إلى تركيب أو طابق آخر بحاجة للبناء لفصل غرف النوم عن رائحة المطبخ و أصوات الخادمات..

كل شارع في صنعاء بالرغم من كثرة تلك الشوارع, صار ضيقاُ جداً لا يتسع لقدمي.. ليس لأنهما  لديناصور منقرض بل لأنهما لأنثى.. نعم, إن كنتِ أنثى في هذا البلد, فالشوارع لا تتسع لك.. بل أحياناً يضيق الحال لدرجة أن كل الكائنات تمتص الهواء من حولك لتشاهدك تختنقين ببطء حتى تهتريء تلك الأقدام و تفقد القدرة على أن تحمل ما عليها...إن كنت أنثى في هذا البلد فعليك أن تعي جيداً أن هذه الأرض أبت أن تكون لك وطناً بعد أن عمل كل من في  أقصى اليسار إلى أقصى اليمين على تشييئك حتى صرت قطعة  لحم لا أكثر و لا أقل..







قبل أيام شاهدت هذه الصورة على الانترنت.. تمالكت نفسي كي لا أتقيأ.. ليس لأني أخشى رؤية اللحم أو الدم, فقد أخذت نصيبي من الزيارات اليومية للمشرحة خلال عام كامل جعلتني أكثر مهنية في التعامل مع صور الأشلاء و الدماء.. و لكني أحسست بالقرف البالغ تجاه جسدي و عدت لأتمالك نفسي و أتذكر أن هذه هي المعركة بيني و بينهم.. هم يريدون أن أحس بالعار من كياني و أنا أرى نفسي قطعة لحم... قطعة لحم يتاجر بها أقصى اليمين باسم الدين فتصير وعاء لخدمة الذكر و مصنعاً للإنجاب و حسبها... و قطعة لحم يتاجر فيها من سموا أنفسهم بالتقدميين و التحرريين و و و و ... من تسميات اجتهدوا فيها كثيراً كما اجتهدوا في استخدام "قطعة اللحم" لتسويق كل شيء بدايةً بعلبة الكبريت و انتهاءً بسيارات اللامبورجيني و الفيراري و بالطبع مروراً بصناديق الاقتراع...

أنا لا أحس أن لي وطن.. أنا أحس أن هناك أرضٌ ضيقها علي كل من في الشارع بطلقات القبح الذي تبصقه أعينهم و أفواههم.. ففي مدينتي تخرج الفتاة و هي مغطاة بالسواد من رأسها و حتى أخمص قدميها للتفادى القبح, و لكنه لا يتفادها! قبح في الشارع, في المواصلات العامة و الخاصة, في أروقة المدارس و الجامعات, في الأسواق و القبح الأشد هو أنها تسكت لأنها لو نطقت لقالوا لها: و لماذا خرجتِ أصلاً؟

إن كنتِ أنثى في هذا البلد و قد اخترت أن تتعلمي و تعملي, فاعملي أني أنحني لك و أقبل الأرض من تحت أقدامك.. تلك الأرض التي لم تحملك و لم تدافع عن حقك في المواطنة المتساوية و أنت تمشين تحت قيض الشمس في ماراثون لتهربي من هذا الذي يدس يده القذرة في خاصرتك حيناً و ذاك الذي يغرس عيناه القبيحتان في صدرك تارةً أخرى...

إن كنتِ أنثى في هذا البلد و اخترت أن تناضلي في المدرسة و الجامعة و المؤسسة و الحافلة العمومية و سيارة الأجرة و المحل التجاري و سوق الخضار, فأنت تصنعين وطناً من الصفر... وطناً على أرض تريدنها أن تحملك كم تحمل شريكك الرجل بكل رحابة...

إن كنت أماً عاملة تمسكين بيد طفلتك لتودعيها في صفوف التعليم كل صباح و تركضي إلى مقر عملك وسط كل ذلك السيل النابي, فأنت تصنعين لك و لها وطناً..

أما الأحزاب يميناً و يساراً فلا أملك سوى أن أقول لكم تباً لكم من أكبر كبير لأصغر صغير... لم نر منكم أي وقفة حق غير أقنعة مستعارة أمام الداعمين الأوروبيين و الأمريكان الذين تتقنون أمامهم دروس مساواة النوع الاجتماعي التي حفظتموها عن ظهر غيب لتنالوا بها الدولار و اليورو فتمرغوا به لحية الشيخ و تقدمية الرفيق على حد سواء... لم نر منكم أي بادرة تعالج هموم الكادحة التي تحمل الجبال على ظهرها في الريف و الحضر كل يوم.. و بالطبع حتى ناشطتنا النوبلية تبرأت من أي أمر له صلة بالنسوية أو النشاط النسوي منذ أول مقابلة تلفزيونية لها بعد الجائزة ولم  نسمع لها أي اعتراض على ما يحدث في الشارع.. سواء أثناء شراء مثيلتها لرغيف عيش أوسيرها في مسيرة للمطالبة بحق عام أو خاص...

و في بداية و نهاية كل يوم نظل نرسم صورة للوطن كما ترسم المراهقة صورة الحبيب المنتظر.. و كما تقول جوليا بطرس في آخر أغنياتها:

على رغم الجو المشحون.. تبعاً للظرف المرهون.. مطرح ما عيونك بتكون.. بحلم شوفك يوماُ ما.. و بكرة بيخلص هالكابوس.. و بدل الشمس بتضوي شموس.. و على أرض الوطن المحروس.. رح نتلاقى يوماً ما..





سارة جمال
الأحد 8 يوليو 2012
9:30 صباحاً

Tuesday, July 3, 2012

But Home Must Protect Me to Deserve Me...



             
                     
A Boxing Tournament Episode #3
                       But Home Must Protect Me to Deserve Me...


 Since the moment we are born, we start developing symbols in our memory for everything. For example, you say pet; I see an image of a baby dragon. You say food; I see an image of ice-cream and so on. It is simply that our brain connects words with certain images that become later symbols for those words. Now, there are some few words that we hear and get zero images in return and “Home” is one of those blank images for me. No matter how hard I try to find an image that symbolizes home in my memory, I fail. But this has not always been the case. For a couple of years, I had a home in a person and of course when this person left, home left, too. It all made me see how home is not a house or a land. Home is the abstract value of unconditional love and acceptance. And when do we feel homeless? We feel homeless only when we cannot name a single place or person after midnight which/who can love and accept us unconditionally.

Since I was a high school student, I always noticed the same sentence written on some school books, police stations’ gates and military shacks: “A home we don’t protect is a home we don’t deserve.” Well.. It is not that I disagreed with that sentence, but I always felt the need to define where home is so that I gain the right to belong to it by protecting it as I was taught in school. As a result, I got to learn many things but on two levels; on the level of a Yemeni woman in specific and on the level of a Yemeni citizen in general.

My country is not home for every woman. My country does not love and accept unconditionally. To the contrary, a woman must meet the set of social requirements starting with dress code and limited interests all the way to passing “Honor” and marital tests in order to be welcomed and only in that part of home, which men allowed and decided to “Give” her.

And when you hold a bigger lens in Yemen to see where home is to both men and women, you find it difficult to decide the actual borders let alone the abstract ones.
In my country, Ali Abdullah Saleh and Al Ahmar family sold the land to the Kingdom of Saudi Arabia… In my country Saleh gave the US the right to shell villages in the South. The US was looking for a man they accused of being a terrorist who happened to be a Yemeni American and by law in both countries, he should have been tried in front of a just court. In my country, Anwar Al Awlaqi was killed because the US government “Believed” he was a terrorist and if they “Believe” in something, the law that requires a fair trial before any sentence, doesn’t really mean anything. In my country, Saleh allowed the US to kill Anwar’s child one week after he was killed, a teenager who listened to pop music and wore jeans. In my country, Saleh was once asked in an interview on Al Arabyia T.V about drones and how he allowed US drones that threaten the independence of his country, he said:” Well.. Drones come from the sky! How would I know about them? What comes from the sky is out of my control as a president.”
In my country, the DAPDC Agreement was signed illegally without the parliament’s consent to leave the historical Aden Port to gradually die, and with it a very essential source of national income. In my country, leaders sell the land, the sky and the sea and then they teach us in school that a home we don’t protect is a home we don’t deserve.
In my country, we have more NGOs than grocery stores. NGOs spend millions of dollars of grants on workshops that target the same group of people every year in 7 star hotels. In my country, NGOs do not mind taking money from the same exact government that sent weapons to the oppressing regime to kill peaceful protesters in order to hold trainings on DEMOCRACY in fancy hotels where rent can feed hundreds of families.

In my country, NGOs spend grants publishing one guide after another on how to fight corruption then talk about it with ambassador X, who said the protestors caused chaos and Saleh had no choice but face them with violence, over dinners, lunches and receptions.

On Sunday July 1st.2012, we went protesting. We asked the government to end the DAPDC Agreement. We asked the government to stop begging for money on televisions and bring our national income to life.. As a woman, I walked on the front line. To me the battle is bigger than just trying to find a land, sky and sea.  To me, I need to find a home where I am accepted and loved as a woman and a human being. I refuse to walk behind men or in front of them in a protest. I walk by men’s side chanting with them.. Not only am I fighting to get my national rights back, but I am also fighting to establish a space for my identity so that my fellow men activists, shop keepers on the street, politicians and media gets used to my voice, my colorful clothes, my face features and my attitude. As a supporter tweeted me two nights ago: I am the kind of woman that when her feet hit the floor each morning, the devil says: Oh crap! she's up!


Tuesday, July 03, 2012
3:30 p.m
Sarah Jamal,

p.s. The video shows a press release on behalf of “Activists to Cancel DAPDC Agreement” form our protest to the Yemeni Parliament on July 1st.2012